دعوة المهدي وضعت إسلام المسلمين جميعا على المحك وخاصة أدعياء الحنبلية
--------------------------------------------------------------------------------
فرصة هي من الله الكريم المنان الرحيم بعباده للدخول في الإسلام من جديد , وقد يستغرب القارىء من كلمة "الإسلام من جديد" ولكن حين يقرأ ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قال عن هذا الزمان , فان الأمر ليس مستغربا أبدا ,
ألم يقل عيه الصلاة والسلام يصبح فيها مؤمنا ويمسي كافرا , يبيع دينه بعرض من الدنيا , يعني بها فتن زماننا , وبالله عليكم هل يوجد أحد ممن يتمسحون بالدين على الساحة "الإسلامية " من لم يبع دينه بثمن عنز, وليت الأمر وقف عند هذا لهان الأمر, ولكن أصبحوا يضعون النظريات ويلصقونها بالإسلام , الأخوان مثلا ,وهم من اكثر الجماعات أتباعا في الأرض , وقد اشير لما فعلوا في مصر قبحهم الله وقولهم بالتعددية على شرط المواطنة وقد فصّل المشائخ جزاهم الله خيرا في هذا في غير مكان من منتدياتنا وبان لكل ذي لب عوارهم وكم هم منحرفون ضالّون.
جاءت دعوة المهدي عليه السلام ووضعت الكل على المحك إما إسلام وإما كفر ونفاق وهذا ينسحب على الأمة بأكملها فالكل لديه الفرصة لينفض الماضي القذر الذي عكرته حملات الاستعمار والاحتلال والحضارة الغربية والمسلمات المصطنعة الجاثمة على عقليات المسلمين والتي اشغلتهم عما يراد بهم وهم في غفلة ولكن عدوهم لا يغفل عنهم , لا يوجد لهم خيار ثالث خاصة للحنابلة وهؤلاء هم الفتنة الكبرى , إذ ما زال كثير من الناس مغترون بهم , والذي يطير اللب ويجنن الحليم هو دخولهم في البرلمانات ومع هذا يدعون أنهم مسلمون موحدون ولا يدرون أنهم بهذا على أخطر الأخطار أعاذنا الله وإياكم.
حنابلة الشر قاتلهم الله, حنابلة اخر زمان لو بعث الإمام أحمد رحمه الله لأفتى بضرب رقابهم لردتهم عن دين الله صراحة , ففي كل بلد لهم طامّة شكل ففي الخليج صاروا إخوان للرافضة ولأهل ديانات الكفر والشرك فضلا عن الكفر البواح في دخول البرلمانات والقسم على الدساتير الوضعية , وفي جبهات الفتن يفرقعون بلا علم ولا دين خفاف العقول عديمي الضمير ,دم الناس عندهم أرخص من الماء, ويقولون بكره أمريكا وهم يعرفون كما يعرفون أبناءهم أن الذين يحكمونهم هم من يتولى أمريكا ويخدمها كأشد ما يخدم العامل مستعمله.
وأخيرا نصيحتي لأمتي,
ونصيحتي لنفسي ولإخواني المسلمين في الأرض كلها أن لا يغرهم طول لحى هؤلاء السفهاء لا قصر ثيابهم ولا مصطلحاتهم التى تعودوا عليها.
ونصيحتي لكم يا من تدخلون منتدانا نصيحة لله وفي الله أن تتفكروا في دعوة المهدي عليه السلام ولا تستعجلوا ولا تجزعوا فقد بعدت بكم الشقة وهذه الفترات المتطاولة من الإنحراف والشيطان الرجيم الذي هو أشد ما يكون حرفا للإنسان وإغواءا له عندما يكون قد إقترب من فضل وغنيمة في الدين كبيرة وهو لا ينفك يوسوس للقادمين المتعرفين عليها حتى يحرفهم عنها بمكره وحيله هذا إن لم يجعلهم مطية له فيؤذون أهل هذه الدعوة ورموزها ولو كنت أحد الذين لم يؤمنوا بهذه الدعوة المباركة لسألت نفسي سؤالا عظيما وهو يسير بسيط لمن يسره الله له , إلام تدعو الدعوة المهدية ؟
إقرأ كتب المهدي عليه السلام وستعلم أن كلامي صحيح بالنسبة للمحك الذي ستكون عليه كحال من كان قبلك على المحك والموفق من هداه الله للخير فأنت وكل من وعى ما كتب ها هنا على هذا المحك علما أن الإسلام كل لا يتجزأ إما تأخذه كله أو فاتركه كله .
﴿وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى ﴾
فهل أنتم منتظرون الذل والخزي ثم تؤمنوا ولا ينفع حين إذٍ الندم.
( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ... فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ )