تحية للمشير .. وهذا الخطر يهدد الأهلي

[img]http://www.ahlyegypt.com/arabic/images/metro.jpg
كتبت فى هذا المكان الأسبوع الماضي " صقر عملها .. والحل عند المشير " و أكدت إذا كان هناك من تصرف بعدم دراية للمسئولية بخصوص ضرورة استضافة ستاد القاهرة للقاء العودة بين الأهلي والنجم الساحلى بدعوى تعارض موعد المباراة ( 9 نوفمبر ) مع افتتاح دورة الألعاب العربية ( 11 نوفمبر ) .. فأن هناك من يقدر المسئولية تماماً .. وهناك من يعلم قيمة الانتصارات التى يحققها الأهلي والذي بات أحد المصادر الرئيسية للفرحة بالنسبة للشعب المصري بكل ألوانه .. أكدت أن التنسيق بين الموعدين ممكن بشرط الرهان على رجال القوات المسلحة البواسل .. وقلت أن الحل عند المشير طنطاوى ولن نفقد الأمل حرصا على الدعم الجماهيري للأهلي فى هذه الموقعة المرتقبة والتي ستكون طريق الفرسان لليابان للمرة الثالثة على التوالي بإذن الله .. هذا الكلام لم يأت من فراغ . لأن الرهان على القوات المسلحة لم يخسر أبدا .. وبعد ساعات من عودة الأهلي من تونس وجدت حالة من التفاؤل لدى الجميع بأن المشير طنطاوى لن يترك الأمور هكذا وستقول القوات المسلحة كلمتها كالعادة .. وبالفعل تدخل وزير الدفاع الذى يدرك قيمة انتصارات الأهلي و أكد أن رجاله البواسل سوف يتحملوا المسئولية .. نعم مسئولية تجهيز استاد القاهرة لافتتاح دورة الألعاب العربية خلال الـ 48 ساعة التالية للقاء الأهلي والتي تسبق الافتتاح العربي .. المشير طنطاوى ورجاله أرادوا أن يكونوا بجانب الأهلي فى مهمته الوطنية واثروا أن يتحملوا كل العناء لتجهيز الاستاد فى 48 ساعة فقط فى مقابل أن يقام لقاء العودة للأهلي وسط 70 ألف متفرج سيكون لها دور مؤثر بإذن الله فى الحفاظ على اللقب الأفريقي .. كل التحية للمشير طنطاوى ورجال القوات المسلحة على هذا الموقف الرائع .. ولا تعليق على موقف الآخرين الذين يتخذوا قراراتهم من مكاتبهم المكيفة ولم يفكروا لحظة واحدة فى راحة الجماهير المصرية ولا مساندة الأهلي فى مهمته القومية ..



***



نعم حقق الأهلي نتيجة طيبة فى لقاء الذهاب مع النجم الساحلى بالتعادل السلبي .. نعم استدرج الأهلي منافسه للقاهرة دون خسائر رغم حملة الإعلام والتعبئة التونسية قبل اللقاء التى كانت تطالب بالثأر والانتقام والذي منه .. لكن مع الاحترام الكامل هذا لا يعنى أن الأهلي فاز بالبطولة وحالة الثقة الزائدة والزفة الإعلامية غير المبررة أكبر خطر يهدد حلم الأهلي وجماهيره .. مطلوب وقفه ووضع النقاط فوق الحروف قبل اللقاء المرتقب يوم 9 نوفمبر لان البطولة لن تتحقق إلا بالجهد المضاعف طوال الـ 90 دقيقة المتبقية وإحراز الأهداف فى مرمى المنافس وهذا لم يحدث حتى الآن .. إذا مطلوب التركيز نعم التركيز . ثم التركيز . ثم التركيز . فى هذا الاتجاه فقط .. صحيح لابد أن نتفاءل .. لكن التفاؤل الشكلى لا يعطى الأهلي اللقب الذى يستحقه ولن يكون كافيا لإسعاد 80 مليون مصرى يوم 9 نوفمبر بإذن الله .. لابد أن نتذكر الدرس القاس الذى تلقاه الصفاقسى التونسى الموسم الماضى .. تعادل مع الأهلي 1/1 بالقاهرة وراح يحتفل بالبطولة فى تونس قبل انطلاق المباراة الثانية ولأن لاعبي الأهلي رجال استطاعوا أن يقهروا كل الظروف وشرب الصفاقسى من كأس الثقة الزائدة والاحتفال المبكر .. نحن نريد الكأس ولا نريد الكلام المعسول قبل مباراة العودة .. نحن نريد الفرحة لـ 80 مليون ولا نريد ابتهاجا فى الشوارع وفى التدريبات وفى المباراة نرى شئ آخر لا قدر الله .. فوز الأهلي بهذه البطولة إنجاز تاريخى بكل المقاييس . إنجاز يستحقه نادى القرن .. إنجاز يستحق التضحية من اجله بالكثير لأنه سيكون النادى الأهلي الوحيد بإذن الله فى القارة الأفريقية الذى يحقق دورى رابطة الأبطال ثلاث مرات متتالية ويشارك فى بطولة العالم للأندية للمرة الثالثة أيضا .. وهنا أتوجه بنداء للاعبي الأهلي .. لا يخدعكم الكلام المعسول عن لقاء الذهاب وظلم الحكم الكاميروني لان البطولة ما زالت فى الملعب .. احذروا النجم لأنه سيخوض لقاء العودة وليس لديه ما يخسره وهذا مكمن الخطورة .. اعتقد أن الجهاز الفنى للأهلي على دراية كاملة بذلك ولاعبو الأهلي لديهم من الخبرات ما يكفى .. لكن وجب التحذير لأننا على أعتاب إنجاز سوف يكتبه التاريخ بأسم النادى الأهلي الذى يستحق المزيد والمزيد ..



***

فى المواقف الصعبة تعرف قيمة القائد الذى يملك بحق مقومات القيادة .. فقد شاءت الظروف مرافقتي لبعثة الأهلي ثلاث مرات ويكون رئيس البعثة الكابتن حسن حمدى .. الأولى مع النجم الساحلى فى نهائى دورى الأبطال عام 2005 والثانيه فى ذات النهائي مع الصفاقسى فى تونس العام الماضى والثالثة الأسبوع الماضى إبان لقاء الذهاب مع النجم الساحلى .. وجدت قيادة بما تحمل الكلمة من معاني .. كل شئ بالورقة والقلم .كل التصرفات محسوبه .. ضبط وربط فى كل الاتجاهات .. تركيز وكل فرد يعرف دوره فى حدود الصلاحيات الممنوحه له .. إدراك كامل بحجم المسئولية .. الحفاظ على صورة الأهلي المشرفة على كل المستويات أمام العيون فى كل لحظه .. مبادئ وقيم الأهلي ومصلحة الفريق تحكم كل القرارات فى اصعب المواقف .. العواطف ليس لها مكان .. بصراحة وبدون مزايدة مع الكابتن حسن حمدى فى المرات الثلاثة عرفت يعنى ايه قائد فى المواقف الصعبة ..



***

ما رأيته فى مدينة سوسة أثناء مصاحبتي لبعثة الأهلي هذه المرة من حفاوة فى الاستقبال وكرم فى الضيافة يوجب علينا جميعا أن نرد بالأفضل عند وصول الأشقاء التوانسة لاسيما أحباء النجم الساحلى .. و أناشد جماهير الأهلي المحترمة والواعية أن تحسن استقبال بطل تونس والجماهير التى سترافقه تحت أية ظروف . لأن الأمر يتعلق بأسم الأهلي .